الشيطان يحكم _ الدكتور مصطفى محمود

اقتباسات و مسارات من فلسفة مصطفى محمود و تجليات الحقيقة في كتاباته و أفكاره في الحياة و الوجود ، رحلة الإكتشاف الروحي و تفكيره في مدونة حياتنا _ قصص الأنبياء من القرآن الكريم و السنة النبوية و هم حسب الترتيب الزمني : آدم ، شيث ، ادريس ، نوح ، هود ، صالح ، ابراهيم ، لوط ، اسماعيل ، اسحاق ، يعقوب ، يوسف ، أيوب ، ذو الكفل ، يونس ، شعيب ، أنبياء أهل القرية ، موسى ، هارون ، يوشع بن نون ، داوود ، سليمان ، الياس ، اليسع ، عزير ، زكريا ، يحيى ، عيسى ، محمد . عليهم و على نبينا الصلاة و السلام
قصة قوم صالح
أرسَل الله تبارك وتعالى نبيه صالحًا إلى قومه ثمود بعد أن فشت فيهم عبادة الأصنام، بشيرًا ونذيرًا، وقومه ثمود الذين سكنوافي الحِجر بين الحجاز وتبوك، وهم من العرب العاربة، وهم أبناء عمومة مع قوم عاد، ونسب ثمود الذي سميت القبيلة باسمه(ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح)، ونبي الله صالح بُعث بعد هلاك قوم عاد بمدة، بمعنى عدم المعاصرة
♦ كان للعاديين مدينة شهيرة، هي (إرم ذات العماد)، وللثموديين مدينة (الحِجْر)، نحتت قصورها في الجبال، ولا تزال آثارهاباقية حتى هذه العصور، تظهر ما كانت عليه من الرفاهية والنعيم: ﴿ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الحجر: 80].
♦ لم يكن لقوم ثمود قوة جسمية تماثل ما كانت لقوم عاد، إلا أنها لم تكن ضعيفة، وقد عوضوا عن ذلك بالفكر، فالقوة المطلقة لاتبني، لكن مع ارتقاء التفكير تصبح القوة ذات معنى؛ ﴿ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ﴾ [الأعراف: 74]،وكان لثمود حزب وتكتل، يقوده تسعة رهط من كبارهم وأشرارهم، وبه سيطروا على القرار؛ ليكون في صالحهم حسبما يريدون،﴿ وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾ [النمل: 48].
ولقد هام قوم ثمود بالأصنام وعبدوها من دون الله؛ ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَأَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾ [هود: 61]، دعوة من نبيهم صالح لعبادةالله، وفيها تذكير لهم بنعم الله عليهم، فماذا كان الجواب؟
﴿ قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴾ [هود: 62]،ومع إصرار أصحاب النفوذ على عبادتهم لغير الله كان لا بد من الجدال بالتي هي أحسن، وأن يلين لهم في القول، ﴿ قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ ﴾ [هود:63]، قول فيه منتهى العقلانية، أنتم تصرون على منهجكم الخاطئ الذي ورثتموه عن الآباء، لكن ماذا لو تبين لكم أنني علىالحق وأنا الآن أتنعم في رحمة الله لاتِّباعي ما أمر من عبادته وحده، فمن ينصرني لو سلكت مسلككم من الإشراك وأنزل عليَّغضبه؟ ألا ترون خطأ منهجكم؟ إن جارَيْتكم فلا تزيدونني غير أن أبوء بالخسران المبين، فسألوه أن يأتيهم بآية بينة على صدقما يدعيه، قال لهم: إن كنتم تشكون في صدقي، فسآتيكم بآية بينة، ﴿ وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِوَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ﴾ [هود: 64]، فما خبَرُ هذه الناقة؟
قالت ثمود لصالح: ﴿ مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [الشعراء: 154]، قال: اخرجوا، فخرجوا إلىهضبة من الأرض، فإذا هي تمخض كما تمخض الحامل، ثم إنها انفرجت فخرجت الناقة من وسطها، فقال لهم صالح: ﴿ هَذِهِنَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ﴾ [هود: 64]؛ فالناقةُ خرجت من بطن الصخور بقدرة خالقها لتكونَ آية بينة لا لَبْس فيها، ﴿ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَمُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ [الإسراء: 59]؛ أي: آية واضحة يبصرها قوم صالح، وهي امتحان لهم؛ لأنمَن يطلُبُ من نبيه معجزة، فعليه أن يؤمن، فما بعد هذا البرهان من برهان؟! وإلا تعرض لغضب الله
وعن جابر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحِجْر، قام فخطب فقال: ((يا أيها الناس، لا تسألوا نبيكمعن الآيات؛ فإن قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث إليهم آية، فبعث الله لهم الناقة، فكانت ترد من هذا الفج فتشرب ماءهم يوموِردها، ويحتلبون من لبنها مثل الذي كانوا يأخذون من مائها يوم غبها، وتصدر من هذا الفج))؛ أي: كان لها يوم تشرب ماءهموتعطيهم مقابل ذلك لبنها، وتصوم يومًا وتخلي بينهم وبين مائهم، ﴿ قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾ [الشعراء:155]
تقسيم عادل بينها وبينهم، لا ينبغي التعدي، كما تدل هذه الكمية التي تشربها من الماء على عظمها، فهي على هذا آية مبهرة،وأما عن طعامها، فأخبر تعالى بقوله: ﴿ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[الأعراف: 73]، من هذه الآية يبدو أن طعامها كان متوفرًا في البراري الفسيحة، بحيث تسرح بعيدًا في أرض الله، فلم يكن لهايوم ترعى فيه، ولهم يوم يرعون فيه، فالمشاركة بالماء فقط، وفي سورة هود: ﴿ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ﴾ [هود: 64]، وفي سورةالشعراء: ﴿ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الشعراء: 156]، ويبدو أن الناقة هادئة لا تؤذي أحدًا، فالتحذير لهم أن يدعوها ولايمسوها بسوء، فلم تكن مخيفة رغم حجمها الخارق إذا ما قِيست بما نشهده من طباع الإبل عندما تهيج وتغضب إذا تعرضتلإيذاء الإنسان، فكم قص علينا البدو قصصًا عن هياج الإبل إذا ما تعرضت لإيذاء الإنسان وردها عليه بعنف قاتل.
وتآمَر الرهط المفسدون في الأرض على صالح؛ للتخلص منه: ﴿ وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ * قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴾ [النمل: 48، 49]، فما الخطة التي بيَّتهاهؤلاء المجرمون للنيل من نبي الله صالح؟ لقد صمَّم هؤلاء المفسدون في الأرض على قتل الناقة أولًا، ثم الهجوم على بيت صالحبعدها للتخلص منه ومن أهله جميعًا، وذلك في مؤامرة سرية لا يعلم بها إلا هؤلاء الرهط؛ لأنهم أقسموا فيما بينهم أن يُبقوا هذاالأمر سرًّا، وقد بيتوا الشر، وحددوا له ساعةً متأخرة من الليل يتسورون فيها منزله، ثم يُعملون في صالح وأهله السيف، فلايُبقون على أحد منهم؛ كيلا يكون شاهدًا على فعلتهم النكراء، فيضيع بذلك غريمه، ويتفرق بين هؤلاء دمه، وإذا شك أحد منعشيرة صالح بهم؛ لأنهم هم المعاندون له والرافضون لدعوته يقولون مع القسم والأيمان الكاذبة: ﴿ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ ﴾[النمل: 49]، وهذا شبيه بما حاكه أبو جهل وأشياعه عندما قرروا قتل النبي صلى اله عليه وسلم في بيته، والفارق أن مجرميقريش لن ينكروا قتله، وإنما سيعترفون بذلك؛ لأنهم اختاروا من كل قبيلة رجلًا يشارك في هذه الجريمة فيتفرق دمه بينالقبائل، فلا تستطيع عشيرته الثأر منهم، ويرضَون بالديَة، أما هؤلاء فيريدون هدر دمه مع إصرارهم على إنكار ما فعلوا؛ أخرجابن جرير وابن أبي حاتم في قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ ﴾ [النمل: 48]، قال: هم الذين عقروا الناقة، وقالوا حينعقروها: نُبيِّت صالحًا وأهله، ثم نقول لأولياء صالح: ما شهدنا مِن هذا شيئًا، وما لنا به من علم، وفي هذا الخبر أن إقدامهمعلى قتل الناقة سابق قتل صالح، فجعلوه هو التالي، فلا يمكنهم قتل الناقة إلا نهارًا؛ لأنها تبيت في فج لا يمكنهم دخوله، وكانالأسهل عليهم قتلها وهي تشرب الماء مدلية برأسها في البئر، ﴿ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [النمل: 50]، فبيَّتواهذا الغدر، والله رقيب عليهم، يعلم مكرهم، فبيَّت الله لهم مكرًا أشد من مكرهم، وهو الإيذان بتدميرهم، وحماية صالح منشرهم؛ ﴿ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [النمل: 51]، والفاء في: ﴿ فَانْظُرْ ﴾ للتعقيب وبيان عدمإمهالهم بعد قتل الناقة فلم يستطيعوا تنفيذ بقية خطتهم، وهي الغدر بصالح وأهله، ولكن لماذا دمرهم الله تعالى وقومهمأجمعين، وهؤلاء الرهط هم المجرمون دون غيرهم؟
ورد أن "قدار زعيم المجرمين وقاتل الناقة لم يقدم على قتلها حتى أجازه كل رجل وكل امرأة وكل طفل، وروي عن قتادة أن عاقرالناقة (قدار) قال: لا أقتلها حتى ترضَوا، كبيركم وصغيركم، فجعلوا يدخلون على المرأة في خدرها فيقولون لها: أترضين؟فتقول: نعم، والصبي، حتى رضوا أجمعون"، وهذا يعني أن قوم صالح استحقوا العذاب هم والرهط الذي تآمر، وقدار الذيباشر القتل: ﴿ فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ ﴾ [القمر: 29]؛ أي: أعد أسباب قتل الناقة، فكمن لها، فرماها بسهم في ساقها،ثم أقدم فضرب بالسيف عراقيبها؛ أي: ما فوق الخف، فهوت على الأرض، فعاجَلها ونحرها، ﴿ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ﴾ [هود: 65]، وهنا ذكر عقر الناقة بالجمع والفاعل المباشر واحد، وهذا دليل اشتراك الجميعفي القصد والتواطؤ على نحرها، فلماذا أوعدهم ربهم أن يتمتعوا في دارهم ثلاثة أيام؟ وهل عنى بالتمتع الإقامة الطيبة؟ كلا؛فهم لا يستحقونها، وإنما هذا من باب التبكيت والوعيد، كمن يقول لهم: ودعوا داركم فلن تبقوا فيها، وهم يستحقون صبالعذاب عليهم من ساعتهم! لكن في هذا الإمهال مزيد عذاب، لقد قهرهم العذاب في الأيام الثلاثة، فذاقوا خلالها الويل، ولوكان مباغتًا لربما كان أسهل عليهم، ففي اليوم الأول انقلبت ألوانهم إلى الصفرة مع ألم وإرهاق، وفي اليوم الثاني اشتدتالمعاناة، وانقلب اللون إلى حمرة الدم، وفي اليوم الثالث تغيرت ألوانهم إلى السواد الحالك، ثم أخذتهم الصيحة كأشد ما يكونالصوت، فصعقوا في أماكنهم وعلى هيئات أوضاعهم، ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴾ [القمر: 31]،والمحتظر: الزرع الذي تسور به الحظيرة، يجف مع الأيام، ثم يُضْحي هشيمًا، وفي سورة الأعراف: ﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُفَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾ [الأعراف: 78]، ذكرت الرجفة، وفي سورة القمر ذكرت الصيحة، ولا تناقض بينهما؛ فالثانيةتنتج الأولى، فالانفجار يولد هزة قوية، ولم ينجُ سوى المؤمنين من أتباع صالح؛ ﴿ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُبِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [هود: 66]، لقد نجَوْا بإيمانهم من عذاب الدنيا المرعِب، ومن خزيالموقف في الآخرة، وحتى يتبين لنا مدى غضب الله عليهم، فقد ورَد أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما مر بالحجر قاصدًاتبوك قال: ((لا تدخلوا على هؤلاء المعذَّبين إلا أن تكونوا باكين))، وعندما عجن الصحابة عجينهم من ماء بئر الحجر، أمَرهم عليهالصلاة والسلام ألا يأكلوه، فعلفوه للبهائم، فبعد مئات السنين لا تزال منطقة هؤلاء المغضوب عليهم موبوءة لا تسكن، وقد أشارالقُرْآن الكريم إليها مخاطبًا نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾[النمل: 52]؛ فالبيوت التي نحتوها في الجبال ظلت شاهدًا على قوم ثمود الذين بادوا ﴿ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾[الأعراف: 78]، واقعين موتى على أم رؤوسهم، وهذا كانت عاقبة الكفر والعناد وقتل ناقة الله التي جاءت آية باهرة مؤيدة لدعوةصالح، فلا يكون عند قومه شك في صدق دعوته، ومع ذلك عبر صالح عن هذا الموقف بأسى بالغ لما آلوا إليه مفضلين طريقالشيطان على هدى الرحمن؛ ﴿ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ﴾[الأعراف: 79].
تعليقات
إرسال تعليق